قوات سوريا الديمقراطية تلقي القبض على عشرات المرتزقة ومروجي المخدرات

ألقت قوات سوريا الديمقراطية حتى الآن، القبض على 11 مرتزقاً من خلايا داعش، و10 من مروجي وتجار المخدرات، وقضت على 3 مهاجمين، خلال عملية "تعزيز الأمن".

تستمر عملية "تعزيز الأمن" التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية، في ريف دير الزور، لتدخل اليوم يومها الـ 4، وسط تأكيد من المركز الإعلامي للقوات سير العملية وفق المخطط.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 27 آب، عن إطلاق عملية "تعزيز الأمن" في الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي؛ بناء على دعوات وجهاء العشائر وأهالي لمنطقة.

وأوضحت قوات سوريا الديمقراطية: "نظراً لما مرّت به منطقة دير الزور من عمليات إرهابية، استهدفت فيها خلايا تنظيم داعش الإرهابي السكان الآمنين ووجهاء المنطقة والقوات الأمنية، واستناداً إلى التواصل المستمر بين القيادة العامة لقواتنا؛ قوات سوريا الديمقراطية ووجهاء وشيوخ العشائر، لا سيما الاجتماعات الأخيرة، وما نجم عنها من توصيات ومطالب بضرورة ملاحقة الخلايا الإرهابية وتجفيف مصادرها، فقد أطلقت قواتنا هذه العملية".

العملية بدأت على 3 محاور رئيسة، الأول استهدف الريف الشمالي لدير الزور بدءاً من ناحية الصور وصولاً إلى نهر الفرات وحتى السبعة كيلو، والثاني استهدف الريف الشرقي بدءاً من النواحي المرتبطة ببلدة البصيرة وصولاً إلى الحدود السورية العراقية عند بلدة الباغوز، والثالث استهدف الريف الغربي لدير الزور بدءاً من دوار المعامل وصولاً إلى المناطق الإدارية للرقة.

في اليوم الأول، انتهت قوات سوريا الديمقراطية، من عمليتها في المحور الثالث "الريف الغربي لدير الزور"، وخلال سير العملية في ذلك المحور تمكنت قسد من إلقاء القبض على 5 من مرتزقة داعش و8 مروّجين للمخدرات في المنطقة والقضاء على 3 مسلحين هاجموا قواتهم.

وفي يومها الثاني، ركّزت قوات سوريا الديمقراطية على الريف الشمالي والشرقي لدير الزور، إلى جانب توسيع دائرة عملياتها حيال الأهداف في تلك المناطق، واستهدفت خلايا داعش، وتوسعت حسب بيان قسد لتشمل استهداف "عناصر إجرامية عقب تعرض قوات العمليات لهجمات، ولمحاسبة كافة المتورطين في تجارة المخدرات وارتكاب المظالم بحق المدنيين".

وخلال اليوم الثاني، وبالتحديد في المحور الأول "الريف الشمالي لدير الزور"، ألقت القوات القبض على ثلاثة من مرتزقة داعش على طريق العزبة – كونيكو أثناء محاولتهم الفرار، وخلال عملية مداهمة نفذتها، ألقت القبض كذلك على اثنين من تجار المخدرات وضبطت بحوزتهم كمية من المواد المخدرة.

وشهد اليوم الثالث، مع بدء تضييق قوات سوريا الديمقراطية الخناق على "خلايا لداعش، ومهربين ومروجين وتجار ومهربين مخدرات، وعناصر إجرامية، ومرتكبي المظالم بحق المدنيين"، تعرضت قوات العملية لهجوم مسلح في بلدة السعدة شمال دير الزور، أدى لاستشهاد أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وامرأة، وإصابة عدد من المواطنين من المارة في مكان وقوع الهجوم.

في الرد على الهجوم، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من إلقاء القبض على ثلاثة من مرتزقة داعش، بينهم متزعم.

الهجوم الذي استهدف قوات سوريا الديمقراطية، وإحداث العناصر الاجرامية بعض الفوضى في قرى الريف الشرقي والشمالي لدير الزور، والتي تمثلت في إغلاق بعض المؤسسات المدنية، وقطع الطرق، والحض على مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية، دفعت قوات سوريا الديمقراطية لاتخاذ تدابير أكثر صرامة وقوة لتحقيق أهداف عملية "تعزيز الأمن"، وتوسيع نطاق عملياتها وفق ما أكده بيان قوات سوريا الديمقراطية الأخير.

وقالت قسد في معلومات عن مستجدات العملية "تتعامل قوّات عملية “تعزيز الأمن” والتي أطلقتها قواتنا لملاحقة خلايا داعش والعناصر الإجرامية في دير الزور بحزم مع أفعال إجرامية وأعمال القناصة وفرض الإغلاق على المؤسسات الخدمية الرسمية تقوم بها عناصر  مطلوبة ومتورطة في الإتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة في بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي، حيث تؤكد قواتنا على أداء مهامها بمواجهة أي محاولات لعرقلة العملية الأمنية إلى حين تحقيق أهدافها في القضاء على خلايا داعش واعتقال المتورطين في العمليات الإجرامية".

وتستمر اليوم، عملية "تعزيز الأمن" في يومها الرابع، ضمن المحورين الأول "الريف الشمالي" وفي بعض أجزاء ضمن المحور الثاني "الريف الشرقي"، وسط تأكيد المقاتلين المشاركين، لوكالتنا على استمرار العملية وتوسع إطار أهدافها وبالتحديد في الريف الشمالي لدير الزور.

وعن الأرقام الأخيرة عن العملية، وصل عدد الذين ألقي القبض عليهم إلى 11 مرتزقاً من خلايا داعش، و10 من مروجي وتجار المخدرات، والقضاء على 3 مهاجمين، وأسفرت مهاجمة مسلحين ومرتزقة داعش على قوات عملية "تعزيز الأمن" عن استشهاد مقاتل لقسد، واستشهاد امرأة، وإصابة عدد من المواطنين.

وعادت بشكل تدريجي الحياة إلى طبيعتها في الريف الغربي لدير الزور، وكذلك في أجزاء واسعة من الريف الشرقي عقب انتهاء وتحقيق قوات العملية أهدافها.